التعريف بأعماله :

تناول زهير ميرزا في أعماله الفنون الأدبية بأنواعها كافة ؛ بين الشعر والقصة والمشهد المسرحي والدراسة الأدبية والنقد الأدبي والرسائل وغيرها .

وتراث الفقيد الذي يشمله هذا الموقع هو ما أَنْجَزَ طباعته وإصداره في حياته ، وما بقي مخطوطا بعد أن سارعت يد المنون تطوي صفحة عمره القصير ، ليبقى نتاجه وفكره شاهداً على طبع شعري أدبي متأصل فيه ، وعلى نبوغه المبكر، الذي رفده واسع اطلاعه ، وعمق ثقافته ؛ ليأتي تراثه الأدبي في لفظ معبّر، وعبارة جزلة ، ولغة أنيقة ؛ امتلك ناصية لغتها ؛ لفظا وصوغا .

ويشمل القسم الأول من تراثه ما أنجز طباعته وهو على قيد الحياة الأعمال التالية  :

– دراسة مفصّلة عن الشاعر إيليا أبو ماضي و دواوينه الشعرية  :
 وهي تحت عنوان إيليا أبو ماضي شاعر المهجر الأكبر التي تعدّ أفضل وأوسع ما صدر عن الشاعر المهجري ، وهي إلى الآن بمنزلة المرجع الذي لا غنى عنه للمهتمين بشعر إيليا أبي ماضي ، وبأدب المهجر عامة .

– ديوان  كافر، وحي شيطان مريد :
وهو مجموعة حوارات شعرية راقية يغلب عليها الطابع الفلسفي .

– الفضيلة العربية وهي عبارة عن صفحات نثر شعري من قصة حياة قيس وليلى .

– الميلاد الخالد المعري وليد مخمصة فكرية جسدية روحية ” قصيدة في المعري في الاحتفاء بمرور ألف عام على ولادته .

– إضافة إلى العديد من القصائد والقصص القصيرة التي كان يرسلها إلى محطة “الشرق الأدنى” البريطانية – BBC العربي حالياً – لتذاع في برنامجها الأدبي الأسبوعي . والقصائد التي أذعيت في محطة الإذاعة السورية ، والقصائد التي غناها بعض المطربين ، مثل ماري جبران وسري الطنبورجي وتغريد محمد  .
وما نشر أيضاً من قصائد و قصص قصيرة و حتى نقد أدبي في أشهر المجلات الأدبية المرموقة في أربعينات وخمسينات القرن العشرين ؛ مثل :
الرسالة للأستاذ أحمد حسن الزيات، الكاتب للأستاذ عادل الغضبان، المقتطف للأستاذين يعقوب صرّوف وفارس النمر والتي كانت تصدر في مصر .
الأديب للأستاذ ألبير أديب ، الآداب للأستاذ سهيل ادريس . التي كانت تصدر في لبنان  .
عصا الجنة للأستاذ نشأت التغلبي ، اليقظة التي كانت تصدر عن دار اليقظة العربية للنشر ، بالإضافة إلى ما نُشر في مجلة  ” الثقافة ” لصاحبها الأستاذ مدحت عكاش بعد وفاة الشاعر الفقيد. والتي كانت تصدر في دمشق .
يضاف إلى كل ذلك ما بقي موجوداً من الرسائل المتبادلة بينه وبين كبار الأدباء في ذلك الزمان ؛ أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم وميخائيل نعيمة وغيرهم…

إن ما أنجزه الشاعر الفقيد زهير ميرزا في حياته إن هو إلا غيض من فيض من تراثه الأدبي الثر.ّ.الذي بقي شاهداً على نبوغه و إبداعه الفكري والأدبي  !

القسم الثاني هو تراث أدبي ضخم خلّفه بأنيق خطّه في مخطوطات توزعت بين فنون الأدب كافة ، وتربّعت قصائد الشعر على عرشها..
ونحن في موقع الأديب الشاعر زهير ميرزا نوثق أعماله الأدبية ؛ سواء ما صدر منها في حياته ، أو ما خلّفه مخطوطاً بعد رحيله ،ونعمد إلى تنضيد ما  لم ينشره من تراثه ، ووضعه مع نماذج من المخطوط نفسه ؛ لما في ذلك من أهمية في التّعرف على مراحل ولادة القصيدة ، أو العمل الأدبي ، ليكون هذا الموقع مرجعا للمهتمين بالأدب العربي وأعلامه، وللباحثين في فنونه وآدابه .

 اليوم أترككم

 

اليـومَ أترككـم ، ولسـتُ أَعــودُ                 عجباً  أ أقوى ؟ والفؤادُ عميـــدُ ؟!.

 

زَيّنْتُ للنـفسِ الفِـرارَ فلـم تشـــأْ                 فَـقَسَرْتُهــا  !.. والمـرءُ حيثُ يُريـــــدُ

 

ما كان ذنبي يوم أنْ أَحْببتُكُم؟                 لُــعِــنَ الفــؤادُ فقـد أُذِلَّ عَتِيْــــــــدُ

 

وكـأنني باللــه قـــال مؤكّــــــداً                   للحرّ : عِــشْ ! أو للعبيـدِ : بِيـْــــــدُوا

 

إنـي رأيـتُ الذّلَّ أجدرَ بامرئ                   مَيْتٍ ، ولا يـرضَى الخَنَى مـولــــــودُ

 

أعطيتُكم عقلي ! ولو ملّكْتُـــهُ                   جيلاً  لَخَلّدَ في القرونِ يَسُــــــوْدُ !!!

 

مقتطفات 

“لو أنَّ ما نملِكُه من المحبّةِ نوزّعُه على أجزاءِ جَسَدِنا، لازْدهرَ كيانُنا مجموعاً، وتمتّعَ بالنّشوةِ الخالدة!”

أمَـــلٌ كابْتـسـام ِ السّـرابْ

و غِنــاءٌ سحيـــقُ الرّغـابْ

و اقْتــرابٌ بَـدا  كـاغْتـرابْ

و اغتـرابٌ بَـدا  كــاقتـرابْ