ماقلت قبلك
في موكب العيد
في مهرجان الرسالة
العيد الحبيب
أسمهان
لصّ
عام بدا
زنوبيا
أسمهان
نيسان 1945
في رثاء المطربة اسمهان
نضبتْ خيطاً من حياةٍ فريدا وتــوارتْ، إلاّ صـــدىً لـــن يبيـــــدا
فإذا “هي” بقيةٌ من قصيدٍ كيف قلّبْتَـــــــهُ تنـــــــاهى بعيـــدا
نغمٌ .. ما استقرَّ حتى تلاشى كشعــاع الإمســــاءِ يخبـــو وئيدا
حَسْبكمْ! لم تجفَّ فنّاً ولكنْ من حُطامِ الحياةِ جفتْ وريدا !!..
غرقـــتْ في قنـــــــاةِ فــنٍّ ولا مـــاءٍ! فبحـراً أعظــمْ بها أنْ تميـــــدا
إن تكنْ في المياه، كانت لها موسى! عصـاهــا فـنٌّ يشقّ الجميدا
أو تكن في الضياءِ، فهي ابنــةُ النــــور، ومـن دأبهــا تغيب وجـــودا
مــــا أتتْ، حينما تولّـــــتْ لتُبقي بعدهــا ألفَ عـاشـــقٍ معمــــودا
كلّمــا زُيّنَ الخُلــودُ لنــا، مــرّت بنــــــا أسمهــــان تطــوي الخلــودا
أو إذا اشتاقِ فِكْرُنا غابرَالأنْــسِ بعهْـدِ الرشيـد، أحيتْ رشيـــدا
خلّفتْ في سمعِ الزمــانِ دويّاً حيويــاً، فمـا يُطيـقُ الجمــــودا
كلّما مـرَّ ذكرُهــا، عطّـرَ النادي، و أحيـــا في كــلِّ قلبٍ عهــــــودا
أين منهــا اسـحقُ، طــاع له الفـنّ إلى أن أتتْ فَخَـرَّ ســجـــــــودا
“هو” قـد كـان للرشيــد! ولكنْ “هي” للكونِ إن تمــادى عهيــــــــدا
خُلقتْ من لطافةِ النور والنــــــارِ ، وسحرِ الأطيارِ صوتاً وجيــــــدا
نعسـتْ قبلمـا أنىَ موعـدُ النــــــوم، وأغـفت بريئـــــــــــةً و ودودا
عارضَتْها حقيقةُ الموتِ،فانصــــاعتْ ولكنْ يقينُها أن تعـــــــــودا
لم تَعُدْ !.. لم تَعُدْ فواحسرتا للفنّ والحُسْنِ كيف مـــال وليـــــدا
العيد الحبيب
محطة اذاعة دمشق اللاسلكية
القسم الموسيقي
لحن وغناء: سري طنبوري 1947
فيــك آمــــــالٌ عِـــذابٌ أرتجيهـــــــــا
مـــن عيــــون نـاعســـات أبتغيهــــا
و شفـــــاه مغريــــــات أشتهيـهــــــا
أســتـقي البـسـمـة والفـرحــة فيهــا
و أرى دنيـــاي في العيـــد الحـبيــب
_____
لك يــا عيـــــد غنـــــــــائي و لحـــــوني
ولهــــذا الكـــــون أصـــداءُ شجـــوني
في دمـي الفــــنُّ وفي قلــبي أنيــني
ولعـــودي أنّـتي الحيـــــرى و ديــــني
كلنـــــا نطـــرب في العيـــــد الحبيب
_____
أنت يا عيـــد مُنى الشــــرق العتيـــــدِ
و أهـــــازيـجٌ مــــن الحُلْـــــم البعيـــدِ
رقصَ الشـرقُ مـع العيــد السعيــــدِ
و روى للـدهــــر ألحــــــــانَ الخلـــــودِ
و استقى الأفراح في العيـد الحبيب
في مهرجان الرسالة
مجلة الرسالة رقم العدد 1002 تاريخ 1952
الرابط
لا تــســلـني فـلـــن أحير جـــوابــا غَــرَبَ الـفـكْرُ عــن زمــاني وغابا
واستحال السماك أشياعَ إعجـــ ـالٍ أرونا الجـوزاءَ فــيـهم تــــرابا
واستوى عقد بعضهم نضوَ فكرٍ وهــزيــلٌ يـــرى الـكـتاب كـــسابا
وتــخـلى عـــن السـبـاق عــتــــــاقٌ عـطّـروا السّــاحَ فــكرة وكتــابــا
وتـبـاروا في حـلـبـة المـجــد أنضا (م) ءَ اجـتــهـاد فما أصابوا اضطرابـا
كـلهم رائــد الخـــلود فــمــا تلــــــــــقى جــــبــانـــاً ولــست تـــلــقى ذئابـــا
مَنْ تُرى يخلع الوقار على الميـــــــــــــدان إن أهــمل العــتيق الرحــابــــا ؟
طوى السبق وانجلى عن فصيل لم يُعوّدْ شوطاً فضلَّ صوابا ؟
****
مَنْ لهذا البيان إن غـاب أعـــلا (م) مٌ أناروا الدُنى وفاقوا السّحابا ؟
مَنْ لهذا البيان إن أمسك القر (م) ضـابَ جـبسٌ فدنّسَ القرضابا ؟
ضــلَّ مَـنْ يـقِلـبُ اليـراعةَ في كفّــــــــــــيه فــأســـاً تــهــدم الألـــبــابـــــا
و رأيـنـا عـلى الجــيــاد خــيــــالا (م) ت رجـــــالٍ لـــم يـــألفوا الإرْكابــا
حطّهم فوق سرجها عبث الدهـــــــــــــــــــر وحط الكُـمى عـنها وغابـــا
***
ســـائـلِ الحفل عن فتىً عـربي تـجـد الحـفل ضـاق عـنـه جنابا
لم يجُلْ فيه غير بعض هجين أهمل النطق واستباح (الكتابا)
ورأى في الـبــيـان مـظـهر تقييـْــــــــــــــدٍ فــــدكَّ الـبـيـــــان و الإعـرابــا
وبنى المنطـق الضعيف على الضعْـــــــف..فكــان البناء يشكو الخرابـا
***
طلعت هذه (الرسالة) و النا (م) سُ عبيد لم يــلقـفـوا الأســبابا
هم عبيد القديم، عن جهلِ فحــوا (م) هُ، وبعضٌ يرى القديمَ صوابا
هم عبيد الحــديث، عــــن طــفرة الوهـــــــم يــــــزقّـــونه شــراباً سرابا
هم عبيدٌ وكلُّ عبدٍ زنيمٌ كـبُرتْ ضِـــلّةً وجَـــلّـتْ مُـصابــا
والعظيم العظيم من يقهر الجهـــــــــــــل وينجي من القيود الرقابا …
***
ألفُ جزءٍ من (الرسـالة) دنيـــا جـمـعت طـيـباً فطابت وطابا
حملتْ مشعلَ الحــضـارة والبعــــــث وجــازتْ عــلى الزمــان الصعابا
و رَقَتْ بالفطير يـعوزه الـــزقُّ إلى أن غـــدا مـــن الخُـــلد قابـا
كم سما ناشئٌ إليــهـا بـدنيــــا (م) هُ فكـانـت نـبـراسُــه والشهابا
وانضوى في سِجِّلِها كل فكرٍ عـبـقـــريٍّ، فـــكان تِـبْـــراً مذابا
أطْلَعتْ هذه “الشموسَ” ولولا (م) ها لكان الضباب يعلو الضبابا
أعصر الإنـحطاط لـم تـــكُ إلا غفوات لـــم تـــلقَ صوتاً مجابا
لم تكن فيهم (الرســالة) حتى يـتـبــارى إبـــــداعــهـم وثّـــابـــا
هي أمُّ الكتاب قد حضنتْهم من طفولاتهم ليغدوا شبابا
وشباب في نضجهم ككهولٍ لــم يخـبْ رأيُــها ولا الجِـدُّخابـا
ثم كان الصباح..وانـبثق النــو (م) رُ إذا بـــالوجـود يــلـقي النقابـا
فتراه تكشَّف اليوم عن نو (م) رٍ ســـطــيـعٍ يشعشـع الآدابـا
***
لا تلُمْني إذا غضبتُ لقومي شيعة الصدق أن نكون غضابا
نحمل القلب طيباً ولنا الــرأ (م) يُ سـديــداً فـمـا طـغى أو حابى
خلق بعضه صنيع عصامي وبـعـض مـن (النبي) اكــتـسـابا
***
كــلُّ عـصـرٍ له (أبــو عبــادة) إلا عصــرُ جـهـلٍ يـرى البلاغة عابا
ويح قومي!..أما يخافون يوماً يـفـقدون الآداب والأنــسـابـــا
فيقول الإنسان عاشوا سِواماً ويقول التــاريخ فيهم سُبـابـــا
غــصّــةٌ مــلءُ صــدرنا وأنـيــنٌ لو يـذيــب الأحـجـار كــان أذابــا
لا تقل: تلك ضجعة الموت فينا قـــدرةُ الفِـكْـرِ تـبـدع الإنـقلابــا
في موكب العيد
يا فرحة الدنيا في موكب العيد
نحن بها نحيـا دوما بتمجيـد
كانت لنا رؤيا في شاسع البيد
جاء النبي بها بشـرى وإيمانا
فأشرق الكون صحراء وإنسانا
——
في الكعبة الزهراء والحجر الأسنى
كانت لنا أشيـاء نبدعهـا منّـا
قد شتّت الظلماء عيـد له بمـنى
جاء النبي بها بشرى وإيمانا
فأشرق الكون صحراء وإنسانا
—–
في عيدنا الأضحى خير لنا بـادِ
إذا انجلى صبحا و رنّم الحادي
بشرى لمن ضحّى في عيد أعياد
جاء النبي بها بشـرى وإيمانا
فأشرق الكون صحراء وإنسانا
—–
أختاه قد لاحا فجر بنا بسّام
والقلب قد باحا في نشوة الأحلام
ذاك الأسى راحا أم نحن في أوهام ؟؟
العيد قد ضمّه في الصدر قلبانا
وفرحتي يوم ألقى الله ظمآنا
ماقلت قبلكَ
في مدح الملك عبد العزيز آل السعود
ما قلـتُ قبـــلَـك مـدحـــةً وثنــــــــــــــاءً واليـوم أنثــــر في هـــــــواك ولاء
وأصــوغ مـن قلبـي قصيــــداً صادقــاً جعـل السـبيل إلى الكــلام وفـاء
وأمــــدُّ صـوتي مــــادحـــــاً ومـكبـــراً وأسـوق في ركب الأمير حــــداء
وأقـــول هيــــهٍ يــــا صحارى أنجبــــي في كـــل جيـــل “فتيـة” علمـــــاء
فسعـود ضمّـد من جراحــات الونى و أنــــاط بالفهــد اليــد البيضــاء
و مشـت على هــــــــــــام الـربـى آلاؤه فــــإذا البــوادي لم تعـد بيــــداء
ألقى عليهـــا حلمـــه و حلومــــــــــــه و أقــــــام فيهـــا جنــــة فيحــــــاءَ
بعث الحيـــــاة قديمهـــا وجديدهـا فكسا حضارتهـــا سنـىً وسنـــــاء
المخلصــون لأرضهــم حــكــامهــــــا والمبــدعـــون العـــزة العقســـاء
والنــاهضــون بشعبهــم مـن غفلـــةٍ حتى يبــوّأ ســـــــــــــدّةً عليــــــــــاء
والآخــذون بـــه سبيــــلاً نيّــــــــــــــــراً حتى يـحقق رفعـــــة وعــــــــــــلاء
سلكـوا سبيـل العلـم وهي قويمــــة أفمـا رأيـت بخطوهـــم خيــــــــلاء
خُيـلاؤهـم زهـوُ التـواضـع شامخـــاً و نداهــمـو يستعبــد الكـــــرمــــاء
فعلى جبين الشمس من أَفعالهــم ما خــــلّــد الممـــدوح والشـعــراء
إنّــا لســـانٌ للهــوى وجمــالــــــــــــــــه في شاطئيـــه نمجـــدُ البرجـــــــــاء
ونـهيـم في وادٍ ظليــــــلٍ خــــــيــــــرُه ونبجّــل الأخــــــــــلاق والفضــــــلاء
ونغمـس القـلـم الـرعيـف بعنــــدمٍ ونسوقهــا بــدل الدمــوع دمـــــاء
الأوفيــــــاء أمينــــــــــةٌ لهــــــواتهــــم دفعــوا مــهور وفـــائهــم حوبـــاء
شرفـــــاً أميــر العلـم كنت حضينـــه وبجــــــانحيــك ضــممتــه فتــراءى
فعــلى يديـــــك نمــــا وأينـع غرسُــه فــاقطـف ثمـــــارك فتيــــةً نجبــاء
نذروا النفوس لمجدكم متشامخاً فـملكتــم الآبـــــــاء والأبنـــــــــــــــاء
زنـوبيـــــا
غنتها ماري جبران من ألحان محمد زكي