الأمس
أنت أو أنا
بالقرب منك
أمل كابتسام السراب
اليوم أترككم
مرح أنت
الأماني الكاذبة
رسالتي
لا تميسي
ليتها و ليتني
هند لحن
نشيد الأحبة
نداء المجهول
لو يعلم الشاعر
إليها
أقداح الصباح
لو كنت تدري
شهرزاد
من الشوق
سامحيني
البعيد القريب
ذكريات
لاتبتسمي
ماعليه إذا تلفت
أحببته
راهبة
إشفاق
طال شوقي
شوقي إليك
لاتهجريني
أناديك
مالهذي الأعين النجل
ياحبيبي أنت في عيني
سـألقـاك
ليالي شهرزاد
سلام عينك
لاتسلني عن الهوى
ربي كتبت الحب
ذهول
مرح أنت
دمشق الفيحاء – 1984/1/20 كلية الآداب
مــرحٌ أنـتِ … بـل تَبَـسّـمُ آمــــالٍ … ونبْـــعٌ مــن انطــــــــلاق ٍ مُــجــنّـــحْ …
وعبيـرٌ مــنَ الحيــــاة… إذا مـــا مسّـــهُ الحُــبُّ …. كـــانَ للـرَوْضِ أَفْـيَـحْ …
وعَصيـرٌ مـنْ كـابتــاتِ الأمــانيِّ … تَــرَامـتْ على الشفـــاهِ … لِتمْــــــــرَحْ …
إنْ تــوضّحْتِ ..كُنتِ كالجَـدْوَلِ الممْراحِ ..يلهـو على الصخـورِ ويَصْـدَحْ ..
أو تَغمَضْتِ …كُنتِ مُبْهَمةَ الضحكاتِ..تأْسَـى في القَهقهاتِ.. وتَـجْرَحْ !
لمْ تَمـسَّ الحيــاةُ منـكِ وَريـداً… فتَـضـاحـكْتِ… من غَـبَاها المُـوَضّـحْ …
وتأنّقْتِ في الخُطَى … أيّ وقـع ٍسرمديِّ الوقــارِ …. ما انفكَّ يَـطْمَـحْ …
قــالَ لي رمْـشُ عَيْـنـكِ اليْـومَ باللّـوْمِ …. ولَـوْمُ العيُــوْنِ للرمـشِ أفْــصَــحْ ..
قلتُ : ما لي؟..
وقـُدَّمِنّي قَلْبٌ جَامدٌ كاليَرَاع …
لا ! ….. لــمْ يَــسْــــــــــمَـــحْ !! …
اليوم أترككم
ا
اليـومَ أترككـم، ولسـتُ أَعـــــــودُ عجبـاً أأقوى؟ والفـــؤادُ عميــــــدُ؟
زَيّنْتُ للنفـسِ الفِــرارَ فلـم تشــــأْ فَـقَسَرْتُهــا!.. والمرءُ حيثُ يُريــــدُ
مــا كان ذنبي يوم أنْ أَحْببتُكُـــمْ؟ لُعِنَ الفــــــؤادُ فقـــد أُذِلَّ عَتِيْـــــــدُ
إني رأيـتُ الــذّلَّ أجـدرَ بامـرئٍ مَيْتٍ، ولا يـرضَى الخَـنَى مـولـــودُ
أعطيتُكم عقلي! ولو ملّكْتُــــــــهُ جيلاً لَخَلّدَ في القرونِ يَسُـــــــوْدُ !!!.
أمل كابتسام السراب
1948/2/14
أمَـلٌ … كابْتســـــام ِ السّـــــرابْ
وغنـــاءٌ … سَحيـقُ الـرِّغـــــابْ
واقْـــتــرابٌ… بَـــدا كـــــــاغْترَابْ
واغْــتــرابٌ…. بَــــدا كــــــاقْترَابْ
أنتِ لَحْــــنٌ … عَميـقُ العِتــابْ
وَترٌ… مِــنْ أسَـىً مسْتطَـابْ …
ما لَـهُ مغرقاً…. في اكْتئَابْ؟ ...
كلَمــــا أنَّ … غَنَــــى و ذابْ ...
لَحْنُــــهُ ... ذَوْبُ أحْــلامِ شَــابْ
تــــائِــــــــهٌ…. في رُؤاهُ العِــذابْ
ضَاحِــــكٌ … مِــنْ وَراءِ حِجَــابْ
طَيْفُ نُـــورٍ … بَـــدا في ضَبــابْ
أتَــمنّـــى لَـــــــــــــهُ أَنْ ………..
بالقرب منك
يوم الأربعاء 1943/2/10
المُنى بين يديكِ فامنحيني
والهَنا بالقُربِ منكِ فـَدعيْني
أسْكبُ الخمرةَ من ثغري لثغركْ
وأخبّيْ وجهيَ البــاكيْ بشعـــركْ
وأبثّ السرَّ من صَدْريْ لصَـدركْ
كلُّ ذا بالقُرْبِ منكِ !..
الهوى في ناظرَيْك يَشْتعلْ
والمُنى في شَفتيكِ تقتتلْ
فاطفئي من نــــاظرَيْــكِ اللّهَبـــاْ
واقـمعـي في شَفتيـــكِ التَعَبــــاْ
وابْسميْ فالوقــتُ أضحى ذهَباْ
كلُّ ذا بالقُربِ منكِ !!..
أنا من بُعدكِ أَشْكيْ فأقْربيْني
وكذا في القُربِ أبكيْ فأخبرينيْ
أتُـــرى الحـبٌّ هنـــاءٌ وشقـــــاءُ
ليسَ يلقى الصّفوَ فيهِ السّــــعداءُ
فتَعــالَيْ! إنّمـــا الدّنيـــا هِبـــاءُ
نَنطَفيْ بالقُربِ منكِ !!
أنت أو أنا
1949/12/31
غنتها المطربة تغريد محمد من ألحان محمد زكي (من أرشيف الاذاعة السورية)
أنت أو أنـــــــــا مـا لنــــا غــــنى
عن هوانـــــــا وغنانـــا
يـا حبيبي
في غـــــد لنــــــا أطيب المــــنى
هــات واسـقنــا خـمرة الهنــــــا
إن تكـــن أنـــــــا فالـهوى بنــــــا
قد سـقانــــا وروانـــا
يا حبيبي
نحن في الهـوى نشتكي النــوى
فـالأسى جـــوى والـلـقـــــــا دوا
غــصنـنا التــوى عمرنا انطوى
من أسـانـــا وبكـانـا
يا حبيبي
في فمي نغم لحنـه سقم
لا تقـــل نـعـم فـالهوى ألم
اســقني ونـم حبنــــا حلم
قد طوانـا ورعـانـا
يا حبيبي
الأمس
دمشق 1945/11/24
نشرت في مجلة الثقافة المصرية عام 1946
” لـســت رفـعــــها إلا لـــــــذاك الأمــــــس ..”
هتفتْ تطلبُ مني الــوصلَ والـليــلُ كــئـيبْ
وحــوالينا مـن الأعـينِ إشــعـــــاعٌ رهـــيـبْ
قلتُ يا فتنة أحلامي مـضى وقت الـوصــالْ
يَـــــعْذُبُ الـعمرُ إذا مـا انفضَّ همٌّ ورقيــبْ
أمس؟؟ لا..لا تذكري الأمس. خيال في خيال نحن أشباح الرؤى التعسة في وهم الليالي
فاذكريني واذكري عهدي ونبلي وامتثالي..
***
اذكــري لمــا شــربنا الـكأس من كفِّ الزمانِ
وأدار النـقل نـدمـان مـن السّــمر الحِـــسـانِ
كانت الدنيا بساط الراح في أبهى المجالي
فـــإذا الفرحـة أشــلاء جــمـاعـات الأمــاني
أمس؟؟ لا.. لا تذكري الأمس. خيال في خيال نحن أشباح الرؤى التعسة في وهم الليالي
فاذكريني واذكري عهدي ونبلي وامتثالي..
***
اذكـري لـمـــا أفـقـنا فــــإذا الـكـون ســكـون
ورأيـنا الصـمت أحــلى لـــو تـناغيه العيــون
ويح نفسي .. ماتت الفرحة في كهف الزوال
وكذا نحن سنمضي ليس تجدينا الشجون
أمس؟؟ لا.. لا تذكري الأمس. خيال في خيال فنحن أشباح الرؤى التعسة في وهم الليالي
فاذكريني واذكري عهدي ونبلي وامتثالي..
نشيد الأحبة
سرنادا شرقية
إذا ما أومأ الحبُّ ونادى مغرمٌ صبُّ
فكم من خافقٍ في الصد (م) رِ يغريه الهوى العذبُ
***
غفا النورُ بحضن الليــلْ وذابتْ حُمرةُ الشـــفقِ…
فضجُّ بكل صـدرٍ ميــلْ تفـديــــــــــه رؤى الأرقِ
ومن دمع الأحبةِ سيلْ سيغسل بُردةَ الغَسَقِ
ومن شفقٍ إلى أرقٍ إلى غسقٍ بكى القلبُ
كـلانـا يـا حبيب الروح مكلـومٌ إذا يصبـو
***
رشفتُ بـــذكرك الهـمّا فَنِلْتُ تـناومي قَـطْفا
وراودني الكـــــرى لـمـا رأى جَفنيَّ قد لُــــفّا
فقمتُ أساهر النجما وأُوقظُهُ وقد أغفى….
أيغفو النجمُ والأجفانُ في دنيا الهوى سهرى
حرامٌ ياحبيب الروح هذا الظلم قد يخبو
***
نهداكِ مــثــــوى الرعشــــة الكــبرى العميـقَـهْ
ووســــــــــادةُ الغـــافي على وهــــم الحقيـقـهْ
ومـنـارةُ الســـــــــــــاري بدنيـــــــا من ظــــــلامهْ
و مَقيــــــلُ آمـــــــالٍ وأحــــــــــلامٍ عشــــــــــيقهْ
*- (1) السرنادا : عمل موسيقي هادئ وخفيف .وهي في الأصل أغنية ليلية للتودد للمحبوبة.
هنــد لـحـن
1949/1/14
هندُ لحنٌ! تَـفَرَّدَ القـلبُ يشدو (م) هُ ويـروي نشيــدَه لــلزمــــــــانِ
وعـــليه مــن الجَـــــلالِ سِــماتٌ أكْــبَـرَتْــها بـقيّــــةُ الخـفَقَـــــــانِ
مَـــنْ تُرى أنتِ؟ مــا أخـالُــك إلاَّ هَـمَـساتِ الوجــــودِ لـلأكـــوانِ
ودويٌّ يــموجُ بــعـضاً بـبعضٍ يــــا لـذكرى الأصــداءِ والألحانِ
وعــليــكِ الـبراءةُ اليــــومَ تـبـدو صـرعـتْني بــالمْهمَسِ المِفْتــانِ
أنـتِ يــا هـندُ فــكرةٌ زخْـــرَفتْها تــمتــماتُ الوجـدانِ للوجدانِ
فـأنا مـنكِ مــــثلما أنـتِ مـــني وكـــلانـــا مـن الـهـوى بــمكــانِ
أعبدُ الوجهَ ترعشُ الروحُ فيهِ وأصـــونُ الـعـيونَ في أجـفاني
وأُرَوّى من التفاتةِ عينيــــــــــــــــــــــكِ لأحيـــــــــا في عــطفـك الـــروحــــاني
وأُسَقّى من الحديثِ كؤوساً أيــن مـنـها عـصيرُ بـنتِ الدّنانِ
هندُ يا هندُ! يـا نشيدي ويـا مَغْـــــــــــــــــــنى هــــوايَ الــفـريدِ في الأزمانِ
كلّما كنتِ كنتُ ! أو لم تكوني لـــم أكـنْ ! يـــا لقلبيَ الهيمـــانِ
أنـتِ لــولاي لــم تـكـوني إلــهاً يـجدُ الـعابـدُ الـــرفيعَ الشــــانِ
أتُــرى تشعرين مثل شعوري؟ ما أظنُّ الوجودَ يحوي الثــاني
فـــأنــا مُــفْرَدٌ أحــبُّ لأحـيــا لا لأبلى في الجسمِ والأكـــفانِ !
ليتها و ليتني
دمشق 1954/4/11
رأيــتــهـا تـرمـقـني بــنـاظر يـسحـرني
فقلت في نفسي لها وخـافـقي يـرقصني
كـــــأنني أعـــرفها كــــأنـها تــعـرفــني
فـــليـتني أقـربـهـا ولــيـتـهـا تـــقـربـني
وليتها تهمس فــي أذنـي مـــا يـعجبـني
ولـيـتني أقــول ما أبـغي وأروي شجني
وضاع عمري بين قـــــــــولـي لــيـتـهــا ولــيـتني
***
رأيـتها تـكـتـــب لي رســــالـــــة وتـنـثـنـي
وتبعث الآهة لي في كــل ســطـر مـــحـزن
وتكتوي بـنار حـبٍّ غـــامـض يــرهـــقـني
فقلت في نفسي مَنْ هـذي التـــي تـذكرني؟
لـعـلـني أعــرفـهـا لـعلــــــهــــا تـعـرفـني
لــعـلـنـي لــقـيـتها في أمسي المــــــــكفّــن
وربمــا قـلـت لها كــــلام شــاب أرعــــن
وربمــا وعـدتها ببــــــعض مــــا تـعدنـي
فــلـيـتني أذكرها لأذكر المــــاضي الهـني
وضاع عمري بين قــــــولــي لـيتهــا ولـيتنــــي
لا تميسي
لا تميسي فَدَتْك نفسي ففي عينيـــــــــــــــــــــــكِ معنى يفوق هذا الميس
واسكبيها شـــــلال حــلم، هـنيء يـبـعث العــاصفـــات مــلء النـفس
كل حين لك انـطـباع عـــــلى الوجـــــــــــــدان يـعيي كــلامه والخرس
لست أدري وقـد حــويتك في عيــــــــــــني أسَعْـدٌ أرى بــــــه أم تـعس
فـيـك شــيء كــأنـه مـــن وجـــودي بـعثـرته عـواصـف من دنس
ثـــم لـملمته عــلى هـينـة العمــــــــــــــر لـطيـفـاً عـلى المـدى يـختـلـس
وسـكـبت الشـبــاب والأمــل الحلــــــــو عــلى خــاطـري فــلاح القـبس
وبـعثت الحيـــاة فـي جــانـحــيــه ثم طــالبته هــوى فــانـبـجــس
وتـراءى ينساب في ميعـة الـفكـر حييــا يــضيــع منـــــه الهـمـس
أيـها الفكر، يا عزاءَ الحيارى !.. أنت مهواي حين يُدجي الغلس
قـد صنعتُ الوجودَ خطاً فخطاً وخــلقـتُ الحـيـــاة بـعد الفـــلس
أنا لـــولاك لـــم أكـنْ، فـابكِ عنـــي حـــيـن تــلقى ممـا أعــــــــانـي …
رسالتي
مـا لهذي الأعّـــيُن النّـــــجْـلِ في مطاويْ كُـــوخِهاْ تَغلـيْ
لا تَـــجُــوريْ إنَّ في جَـــنبيْ هــاتـفٌ يَـبـــكيْ مـعَ العَــقْلِ
لا تــــقُـولـــي لـيـسَ يَـبْـغينيْ أنتِ يـــا فَتّــــانَـتيْ شُــــغْـليْ
حَـسْـبُ مـــن يَــــهْواكِ آلاماً أوْغَـــلَـتْ في قَـــلبـهِ الطّـفْلِ
أنتِ يـــــــــا دُنـيــــــــايَ إذلالٌ ولَـــقَدْ نَـحـــيـا مــــع الــــذّلِّ
في جــمالِ الحُبِّ ألــــــوانٌ كُلّـــــها لَــــوْنٌ مـــن النّــــــبْـلِ
ســائِـليْ عَــينَيـــكِ عن قلبي إنَّ أقسى الهَجْرِ في الجَهْلِ
لا تَرُوْغي بَـــعْدَ إذْ أضــحى خـــــــافقي للحُبِّ كـــالظّـلِّ
أنـتِ دُنـيــا مـا لــهــا مَـعنىً إنْ خَــــلَتْ سِـــحْراً ومِنْ دَلِّ
***
كــــمْ طَــــوانا اللّـيلُ حــيـنـاً في هَـــدْأَةِ الأنــسام والكُــلِّ
وسَـهـرْنا لـيسَ يَــــرْعَــــانــــا في سُـكـــــونٍ .. غــيرُ مُـنْهَـلِّ
كم سَكَـبنا الدّمـعَ مِنْ كِبْدٍ قــد غـــزاها الحبُّ في مَهْلِ
ولَـهَـــوْنــــا والـهَـوى بَــــــدْرٌ لـــيـسَ مِــــــنْ نِيّــاتِـــهِ قَـتْـلي
إنْ هــجـرتني فَـمـا عَــيْـشي أنــــــا لا أحْيـــــا بـــــلا خِــــلّي
أنـــــا زهــــرٌ لــيسَ يُــحْــييني في دُنَى قَفْري سِوى الطّـــلِّ
أنــتِ مـــــاءٌ لـيسَ للصّــاديْ أنـتِ رِيٌّ لَـلفـــــمِ الـضّــــــــلِّ
إنما الدنيــــا سُــدىً تـحيــــا إنْ نَـــــأَيْتِ اليــــــومَ لِـلْـعِــــلِّ
***
يا زماني لستَ مــن بَــــعدي مُـــخـلّصـــاً .. مـنّي ولا قــبْلي
جــــئْـتَـني والقــلبُ مُــــــبْـتَـلٌ مِـــنْ رَذَاذِ الــرّجْــسِ والــــذّلِّ
قد عشقتُ النُبْلَ في وهمي لــــمْ أَرَ الآثــــــامَ في الـلّــــــيلِ
قــــــد طَـواني في دَيَـــاجِـيْـهِ فَصَحَوْتُ اليـومَ كـــالطفْـــلِ
مَــنْبَـعُ الـلّـــذاتِ جَــــــــذّابٌ وظِـــمـــاءُ النـــاسِ في جَـهْلِ
قُــلْ لـمـن رَامَ الصّـفا يَـومــاً أنتَ تَـبْـغي مَـطْـمَحَ الـكُــــلِّ
سوفَ تَحيــا واهـمـاً عُمُراً… كـــــانَ لـــو تقْضِيهِ في العقلِ
مَـــبدأُ الأكْــــــــوانِ إغْــــراءٌ… كُــــنْ حَكيماً .. لا تَكنْ مِثْلي ..
الأماني الكاذبة
أقسمتَ بالحب وبــــــي بـــــــأن تــلـبّـي مـطــلـبي
وأن تـكـــونَ لـي كــمـا أكــــون، لا تـكــــفـرْ بــي
نـعـيـش في أحـلامنـــا بــيــن الأســــى والطـرب
ونسبـق الـنـهار كــــي نــحـــظى بــليـــل طــيّـب
ونغتدي في وهـمنـــــا نـبني قــــصــور الــذهــب
لا الأمسُ منا إن نــأى ولا لـنـا الـغــــد الـخَــــــبي
نصون أهــــوانــــا إذا شطّ بها الـحـــبُّ الـصّــبي
ونسفح الأسـى علـــى مـــذبـح حـــــلمٍ عَـــــــذِب
ونشرب الدمـــوع إن عـــــزّت كــــؤوس العـنب
فـكـــــم بـنـيـنــا أمــلاً ثــــم انطــوى في الـغـيهب
تـلفّـتت عـيني فــمــــا رأت ســوى قــلبي الأبـــي
يعيش في الصحراء تحــــــــــــــــــــــــدوه أمانيُّ النبي !!!…
شهرزاد
مجلة الرسالة 813 تاريخ 1949/1/31
الرابط
شهرزادُ! … حلمك الفاتن أندى من عبير
ولياليك غـــــــــــرامٌ بين أحضان الدهور
كأسك الفنُّ. ومغناك أغاريـــدُ العصور
ونديمك عشـــيقٌ فاتــر اللّحــظ الكســير
صرعتْهُ خمرة السحر فناما
وارتوى منك بياناً وغراما
وترامى تحتَ عينيك هُياما
وسقاك العُمرَ؛ فاسقيه الهوى في كأس نور
وامنحيه اليوم من ثغرك قُبلهْ
ثم .. وارْوي ليلةً من ألف ليلهْ!
—
جوّك العاطرُ أطيافٌ وأشباحٌ حيــارى
ونداءٌ هامسُ اللّفاظ ترويه العــذارى
رنّـمتهُ شــــفتاكِ اليوم لـحنــاً لا يُبــارى
ورواهُ الدهرُ فاستلقاه خفّاقي وثارا
كــلمـا مـــرٌتْ ببـالي شهــرزادُ
سَـكِرَ الخاطرُ واشتاق الفـؤادُ
وطوى الأزمانَ يرعاه السّهادُ
فرأى العاشق والمعشوق في الحبّ سُكارى
فارْشفي من شَفة الأزمان نهلهْ
ثم .. وارْوي ليلةً من ألف ليلهْ!
—
مـــــا لــهذا الـــلـيــل لا يـطويـه فـجرٌ وضـيـــــاءُ
أتُـرى يــصغي كـــما يـصغي إليــكِ النُـدَمـــاءُ؟
أم تُراه من حديث السحرِ أغفي حيث شاؤوا
لـيتَ مـصبــاحــكِ يــا ســـامــرةَ الـلـيـل يُـضاءُ!
كــلمـا أدْركــك الصــــبحُ ولاحــــــا
صمت الصَدّاحُ لا يروي الصّداحا
وأفاق الليلُ من سُـــــكْرٍ فباحــــا
ومضى يرقبك السّمارُ حيرى والمساءُ
فـإذا أقبل … هـاتي السّحر كلهْ
ثم .. وارْوي ليلةً من ألف ليلهْ!
حدثي عن شاطئ الفتنة أو عن “سندباد“
وابعثي “الصيـادَ” لـلـبحر بأحـــلامٍ غــواد
واجمعي كــلَّ حبيبين على أنقى وِساد
واطوي أيامك يا سامرة الليل .. ونادي:
هذه الفتنةُ من ذاكَ الخيـال!
لكِ عرشان: من السّحر الحلال
ومن القصة في ثوب الكمــال
من تُرى يملكُ أسمى منهما يا شهرزادي؟!
رتّـلي الآيـات في أعذب حُلّـــهْ
ثم .. ارْوي ليلةً من ألف ليلهْ!
لو كنت تدري
دمشق 1945/11/11
لـــــو كـــنتَ تـــدري أن في الأصــــدار آلامــــاً دفـينــهْ ؟
وتلمّــستْ عــيــناكَ مـــا ألقى مــن النـفـس الـحــزينهْ
لـعـلمتَ أني في الـــهــوى الــفـينـان أحـــلامٌ طــعينهْ
لـــكـنْ قـــسـوْتَ ولـستَ تدري فليكنْ قـلبي غَفورا !!!
*****
لـو كـنـت تــدري والحيـــاة مُـــــلاوةٌ تــنــســـابُ مــنّــا
أني هويتُ الروح فيك ولستُ أهــوى مـن ســـيـفنى
هذي الشفاهُ إلى الـذبــول وهـــذه الأفـكـــارُ مـعنى
مـــا الخُلْدُ إلا للهــوى المجبول بالمعنى غزيــرا !!!
*****
لـــو كــنـت تـدري أنـني أرنـــو إلى لــقـيـاكَ طـيْـفـــــــا
أو أنني أهــواك أحـــــلامـــاً تـــــرفُّ عــليَّ رفّــــــــــــا
أو أنَّ مَــنْ أهــــواه فـــكـرٌ خـــالــدٌ نــلقاه خــطفــــا
لتلوّنتْ في ناظريك الأرضُ واعتاضت شعـــــورا !!!
*****
الــحــــــبُّ يــــــا حُــــبّـــــاهُ آلامٌ وأحــــــلامٌ تُـــــغــنى
وصـــبابـــةٌ في الـقـلب تـحيـــا في الـتـنـائي والتـمـني
ومــلاوةٌ كــالـومض إشــــعـاعـاً وكـــالـفكــرة تُـــغـني
فــــــإذا لـــقـيتُكَ لـــم أجــد إلا انــطـفاءً ، وفـتورا !!!
*****
لـــو كنتَ تـــدري في الـفــؤاد الـحـيّ مـني مـوقـعَكْ
لــكـنْ جـهـلـتَ تـــدلـلاً، فــحـــذارِ مـــن أن أمــــنعَكْ
إنــي أعــيـشُ لــغابـري وغــدي. وذا يـــومي مــعَـكْ
فاخترْ خلوداً في اندماجك فيَّ أو فاخترْ قبورا !!!
أقداح الصباح
هـات اسقني يــا صـاح من كفك العـــــاجي
واطــرح بـساط الـراح في ليــلك الســـــاجي
فـالليــل سهران
والكون سكران
فـــامـلأ مــن الأصبــاح أقـــــداح مـحـــتــاج
واسقِ الهوى الأفـراح مات الأسى الداجي
في نشـوة الأرواح
****
قـمْ نَطوِ عـمريـنـــا في ملعب الدهــر
ونَـــروِ ثـغـريـنــــــا من مـنهل الفجــر
فالحُبّ يقظان
والقلب حيران
لا تبـقِ جـنـحيـنـا في هيـكـل الأســر
صـفّْقْ لــقلـبـيـــنـا لـلحُـبّ و الـــزهــر
فالمجد فينا لاح
إليها
1946/6/22
نشرت في مجلة الكتاب عدد تشرين الاول 1946
أنتِ أحلامي التي أبــــدعتُـــهـا مــــن خـيـالات شقيٍّ عـاشـقِ
كــــــان رسَامُ رُؤاهــــا خاطـرٌ قـلقُ الـفكـرةِ رعْـشُ الخـافـقِ
تــرعـشُ الـريـشـة في أنـمـــله فإذا الخطُّ أمــــــانيُّ وامــــقِ
مُبْهمُ التهديـف يُزجيه الأسـى والأســـى بَــوْحُ رجـــاءٍ آبـــقِ!
***
حلمٌ؟ أشتــــاتُ مـجهـولٍ قسـا فـــانطوى في خلجــاتٍ مُحرقَهْ
وسْمُ محبوبٍ من النـور، لـــه صـــورةٌ حـيـرى وروحٌ دفِــقـهْ
كلَّما خططتُه في خاطـــــري طـمـس التـخطيــط نـفسٌ قـــلقهْ
وأرانـي أحـرقُ العـمرَ سُـدىً بـين أن أُبقــيه أو أن أحــرقَـهْ!
***
أنتِ إنسانٌ مـزيجٌ مـن مُنـىً كلَّ حين خُضبتْ أيَّ خضـــابْ
دفقاتُ النـــور في إبـهامـــه وأمانيّ الشّرْب في كأسي شرابْ
وعصير الحُبِّ في علقمـــه وثــمـالاتُ شــبـابٍ في اغـترابْ
كلُّ ما فيك يناديني ســوى وترُ الإحساس أو لحنُ اكتئــابْ!
***
رعشةُ القلب وحزّات الهوى واعتصار الروح في عذْبِ الألم
لم أذق محلولها إلا بما اســــــــــــــــــــــتحضر الخاطر من دنيا العــــدم
كنتُ أُزجي فيك ما أشتاقه في حـبيبي ثــم أجـثــو لــــلصنم
لم تزل فيَّ قوى مبدعـــةٌ يـا لهمّيْ إن تـلقّـــاني الهَــــــرَم!!!
***
كم تمجّدتُك والــليــــــلَ مــعـــاً وعلى جَفنك أغفى العــالــــمُ
ونضوتُ اليوم جسماً والتوى منطقـي والقلــبُ شلــوٌ هائــــمُ
وأنا السكرانُ من خمريَ وبي حشرَجاتُ الكبت يطويها فـــمُ
أنـتِ حـــواءٌ تـناسـتْ خُـبْـثـهـا أتُــــراني اليــــوم مـنهـــا آدمُ؟
لو يعلم الشاعر
حمّانا 1949/8/8
لــو يـعلـم الشــاعر أنَّ النــــأي يـــســـوقُـــــه لـليـــأس لـــم ييـأس
لحطّـمــتْ يـــداه أقــــلامــــه وعــالــج الأحــــــلام بــالأكــؤسِ!
***
لستَ مني ولستُ منكَ إذا لم أُفْنِ في الحــــبِّ مهجتي وضلوعي
الأسى أوَّلُ الغرام ولا ينــــــــــــــــــــــــــــــضج إلّا بـحـرقــةٍ ودمــــوعِ
فـاعْفُ عـني إذا بـكيـتُ فـــإني قـد رضعتُ الهوى بـثـغـر ربيعي
وشربتُ الأسى سهاداً ودمعاً وتـغذّيـتُ بـالــرؤى عـن هُــجوعــي
ما تلفَّتُّ في الوجود لألـقـــى غيــر عيَنيْ تـــسقيــانـي رجــــوعــي
فلمّا أطفأ الزمـــان شعــاعـــاً مـن حيـاتي وجـدتُ فيك شمـوعي
ولي الذكريات! يـــا لــشـذاها كـلّـما جُــبْـتُ روضـتي وربــوعي
عطّر الحبُّ لفظَها ورؤاهـــا وحـــبـاهــا الآن مــن مـجـمـوعـي
لي خَـلَــدٌ رقــمـتُـه بيـمـيـنـي قلمي مهجتي! وحبري نــجيـعــي
يا حبيبي لكَ الرؤى وشذاهـا ولــي الفــكـرُ والأسـى ودمـوعـي
نداء المجهول
1949/5/11
غــرامي!.. أنــاديكَ هل تسمــعُ لقد بُحَّ صوتُ الهوى الموجَعُ
تلفَّتُّ أســألُ عـنكَ النـــسيــمَ وأبـعـثُ شــوقي فَــما يَــرْجِــــعُ
إذا الحبُّ رفـرفَ في أضـــلعي بكتْ من جراح الهوى الأضْلُــعُ
وفي العـين دمـــعٌ ، ولكنّـــــــــهُ من القلب يجري بــه المَـدْمَــعُ
هنا يستريحُ طريـــدُ الحيـــــــاةِ هنـا يحتوي يــأْسَنَــا مـضجَـــعُ
لقد أقفرَ العُـمرُ مــن حـاضـــرٍ وضـاقَ بنا في الـدّنى مَوْضِــــعُ
فليس الزمــانُ لنــا والمــكـــــانُ هـما لـلأحـبّـاءِ كــي يُـجمَــعُوا ..
لـقد فـرّقـتْنا الحياةُ الخــــؤونُ فـلــمْ يبقَ في أرضـنا مَــجْمَــعُ
غداً نلتقي في الخيالِ الطليقِ و نـمْرَحُ فـيـه و لا نَــجْـــــــــــزَعُ
هـنـاك الـلـقـاءُ بـــــلا مـــنـتـهى فلا مــــــن يفرّقُ أو يــقطَـــــــعُ
سيغدو الخيــالُ لنـــا مـــرتعاً إذا الأرضُ عزَّ بها المـرتَـــعُ !..
ماعليه إذا تلفت
1951/1/1
مــــا عــليـــه إذا تـــلَـفّـتَ يُــعطيني ســــؤالَ المــحـبوب لـلمحبوب؟
كـنت أسقيه من صدودي كؤوساً ثـم أمـــسى يُحصي عليَّ ذنوبي
كــلُّ ذنبي أني عــشــقـتُ لـيـاليــه و ســــــلّمتُـهُ فــــؤادي و طـــيـبـي
يا حبيبي تعال ، فـالـحـب دنيـــــــا (م) نا لنحيى في ظـلـها المـحجـوبِ
كــلُّ كــــأسٍ لـنـا وكــــلُّ مـــكــــانٍ عــشـنا في البعيد أو في القريبِ
أنت مـني ومـن عـصير اشــتـيـاقي ولَـــــدَتْكِ الحيــــاة لي ونــصـيـبي
كـــيـف نـحيـا إذا افـتـرقـنـا وما بي نـفـحــاتٌ مـن حبّــك المشـبوب
ســرْ بـقربي وكُــــنْ مـعيني و مـــا شـــئـــتَ أراه سعادة من طبيبي
سوف أسعى للأسى وصبرٍ كريماً وعـــــذابٍ حـتى أنــــالَ حـــبـيـبي
لاتبتسمي
(كتبت تحت ضوء القمر عند منتصف ليل 1949/3/13 أمام بيتها ! )
لا تبتسمي!
فــالبـــســمــة مـــنك بــهـا ألـــمُ
والـرعشــة مــنك لـــهـا نـغــــــمُ
والنــظـرةُ وحــــيٌّ مـنـحطــمُ
فـــإذا مــــا بحتُ هوىً بفمــي
وســـألتكِ أن تــحـيـي قــــلــمي
رُدّي بالــلـــــفظ وبـــالـــكلـــــــمِ
لا تبتسمي!
شـــفـتاكِ نـــسـيــمٌ مـــكــتـئــبُ
ويــداكِ نــعـيــمٌ مـــضــطـــربُ
ولــحـاظــكِ مـــوجٌ يصطخـبُ
فـإذا نـــاشدتك مــن عــــدمـي
وتــــلــوت أنــــــاشـــيـد الــرّمـمِ
ردّي بـــــالــلـــفــظ وبـالـكـلــــــمِ
لا تبتسمي!
ذكريات
(نشرت في مجلة اليقظة وفي مجلة الأديب 1949)
ذكــــريـاتٌ عـبثَ الـمـاضـي بـهـا حتى طواها
ورآنـي في بـقايـــا ســـــأحيــــا: فــجـفاهـــا
مــن دمـي روِّيتـها! حـتى إذا جـئتُ أراهـــا
عصف الحاضر بي، ثم احتواني واحتواها!!
قد أضعتُ اليومَ صوْتي
بـــين آلامـــي وصـــمتي
وانـتـظاري في الهـــــــوى مـــن ليـــس يـــــأتي!
***
كـــم لبثتُ اليــــومَ أســــقيه حنيني واشتياقـــــي
وأداريــــــه عــلى البعــــد بـــآمــــالِ التـــلاقي
وأنــــا الحيرانُ مــن يأسي ومـن خوف الفراق
كلما قلتُ أتى … لاحتْ دمــــوعي في المـآقي
يستقي الزفرةَ صَوْتي
بـــــين آلامي وصمتي
وانــتظــــاري في الهـــوى مــن ليــس يـــأتي!
***
كـم شربتُ اليومَ مـن عــينيه أقـداحي غــــراماً
ونـــعـمنـــا بــليــالي الـــوَصْل والحبّ احتشاما
وتــنــاجينا بــآهـــــــــات ونـــجوى تـتـســــــامى
ورَوَيــنـا لـلـزّمــــــان الطـفل أحــــلام الندامى!
فدفنتُ اليومَ صوتـــي
بـــــين آلامي وصمتي
وانتظـــــاري في الهـــــــوى مـــــــن ليـــس يأتي!
***
لا تـسل عـن ذكـريات الأمــس واليوم، ودَعْـنـــي
لــــــم يـــعدْ لـي غــير آت مـــبـهم يـنـضحُ عــيني
أنــا لـولا، كنتُ …، لا أرضى بيومي المرجحنّ!
يا حبيبي ضاع صوتي
بــــــين آلامي وصمتي
وانــــتـــظـــاري في الهــــوى مــــن لــيس يأتي
البعيد القريب
دمشق 1953/2/25
نادني يـا فاتني واشـرب غرامـي
واسقني في كأس أيامي هيامي
ثم دعني لــخيـالاتي و وهــمي
هي مني أمسي الغالي ويومي
ثم صبّ الخمر في كأس الغريب
واســقنيهـا بـين أنـغام الـغروب
ثم قل لي أنت يــا ســاحر هــمي
فعلى جفنيك شيء من حبيبي
———————––
أيها الســاقي لقد طــــال انتظــاري
واشتكى ثغري من طول اصطباري
أيـن كــأســــي امــلأ الكـــــأس حنيــنا
واسقِ نفسي فـلـقـد ذابــــت أنــيــنا
ثم حدِّثني عن النــائي القـريب
وابعث النشوة في قلبي الكئيب
ثم قل لي أنت يــــا سـاحر همي
فعلى جفنيك شيء من حبيبي
———————––
إيه يا ليــل … لقد نــــام النُـدامى
وغفت كأسي على صدر الخُزامى
لا تســــلني كــيف أفــنيت اللـيالي
ملءُ عَينَيَ كـــلّ حُـــسْنٍ وجـمال
وأنا يـا ليـل في درب جـــديـب
أحمل الداء وقد غاب طبيبي
هات قل لي أنت يـا ساحر همـي
فعلى جفنيك شيء من حبيبي
———————––
سامحيني
1949/2/29
سامحيني سـامحيني فـلـقـد ضـــاعَ يــقيــــني
غـــضـبتْ عـينـاكِ مني فــــرَمَتْني بــــــالجنـــونِ
وأنـــــا الـــــوالِهُ يا لَيـــــْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلى بحبّــــي وفنوني
فـــإذا أبْـصَرْتِني حيــْـــ ـــرانَ لا أُخـفي شجوني
سامحيني سامحيني فـلـقـد كــــنتِ يقــيـني!
***
ســامحيني إنْ أنا غنَّ ــيتُ للماضي لُحوني
فــبقـايـــــا ذكــريــــاتي نغمـاتٌ تحتـــويـني
أنتِ مني كـــلُّ شيءٍ أنتِ شوقي وحنيني
لا تكوني أنت والدهْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرُ لبؤسي وأنيني
وابعثي من عينيكِ الإحْـــــــــــــــــــــــــــــسانَ للقلبِ الحزينِ
ثم عودي سامحيني فـلقـد كــنـتِ يقيني!
***
سامحيني! وإذا شئتِ اهْــجـري لا تــذكريني
لم أعُدْ أقوى على الدمْــــــــــــــــــــــــعِ فقد جفّتْ عيـوني
ونــداءُ الــوطن الغــــا (م) لي بسمعي وجفــوني
فــإذا أبـصرْتِ ضَعْفي فازجُريني وادفــعيـني
ثــم قـــولي أنتَ يا عا (م) شقُ معبودي وديني!!!..
من الشوق
1949/11/9
وبي نـحـوها شـوقٌّ! لـو اشتاق مثلَه جـمادٌ لهزَّ الشوقُ من بعضِه بعضاً
تَصَـبّيْتُها في البُعدِ والقُرْبِ .. والهـوى قـديرٌ على أن يُبدعَ الأملَ المحضا
ولـــو أنني خُيّرتُ – والأمر عــن يــدي بعيـدٌ – لكانتْ لي سماءً ولي أرضا
أعـيــشُ بـعينـيـها وأغـــــذو صبــابـتي ببعض هــواهـا ثم أسقي الورى فَيْضا
ولي في هواها غايةُ الأرضِ في الحَيَا ولي عن طِلاب الوصل ما ينثر البُغضا
أُجَــنُّ حـنـيـناً لـلـقـــاءٍ فـــإن مـــضـى أسـفتُ لـــشــوقٍ ســاءَهُ أنـنـا مـرضى
يـعذّبني أنـني عـلى القُــرْبِ تــــاعسٌ وأني لـــذاكَ البُـعد لمّا أَذُقْ غَــمْـضــا
فـبُـعـدٌ كـقُرْبٍ؟.. حــرّمَ اللهُ راحـــتـي فــأين الشـفا-لا كان- إنْ لم أكنْ أرضى
سُقِيتُ بهذا الحبِّ كـــأسَ مــــرارةٍ تــلُذُّ عـلى كُـرهٍ وأسـمـو بــها نـهـضـا
لاتهجريني
1951/2/4
لا تهجريني لا تتركيني
بل واسعديني
لا تــهـجــريـني فــــالــهــوى فينا يعيش على المَدَى
هــــاتي إليّ الـكــــــــــــــــأسَ حيـنا واشـربي كأسي أنا
لا تـتـركــيـني كــــالحـيـــارى يـنـقضي عــمري سُــــدَى
قومي فقد رقص الوجودُ نــــدورُ في يــــوم الـمُــنى
وأنا الذي ضَيّـعْتُ أيــامي عــلى هــمْــسِ الأمـــــاني
ومزجْتُ أحلامي بـكأسي واستـقيتُ مــن الزمـــــانِ
لا تــــعـتـبي لا تـــغـضـبي فــالحـــبُّ مـنـا و لــنـــــــا
هـــاتي إليّ الـكــأسَ حينا واشــربي كـــــأسي أنــــــا
لا تهجريني لا تتركيني
بل واسعديني
شوقي إليك
الساعة 24 من مساء 1949/7/14
شـــــوقي إليـــــك غـــــــــريبُ وغـــــائبي لا يـــــؤوبُ
وخــــافـقـي في عـــــــــذابٍ يمتدُّ منـه الوجـيبُ
ومــدمـــعي مــــــا تــــوانى يــفيـضُ منـه حـبيبُ
والحـــبُّ -لا كـــان –يُضني ولا يَــــرِقُّ الحــبـيـبُ
في نــــــــاظرَيْـــــهِ شفــــائي ومــا شفاني الطبيبُ
أقــسـمــــتُ بـــالحبِّ أني يُـذيـبني منــه طيْـبُ
وأنــــــــه وحــــــيُ قــــلبـي وفي يديــه القــلـوبُ
أقـــــولُ أذوي انـتـظـــــاراً يقولُ لي لِـمْ تــذوبُ
فقلتُ أضـنى فـــــــــؤادي هــوىً عــلـيَّ رهيبُ
ولــــوعتي واشـــــتيــــاقي ومـا جنى التـعذيـبُ
يا حلوُ قد ماتَ جسمي ففي الحنايـا نُــدوبُ
أهـــواكَ واللـــيلُ ســـــاجٍ وأنتَ عــني غـــــريبُ
وأنـثـني بــجــــــراحـــــــي يُـثـيـرهـــنَّ نــحــيبُ
لــمْ يـشفني مـنك قــربُ ولا شــفـانـي ذَهُوبُ
أحـــلامـــنا كـــســــــــرابٍ لــم يُـــدنِــهِ التـرغيبُ
وحبّــنــــا ســــــرمـــــديٌّ فـلْتحتفـظْـهُ القلوبُ
كـــفاك مــــا نلت مــني أنت الحبيب الحبيبُ
وهبتك اليوم للحــــــــــــــــــــــــــــبِّ !. . فـالغـــرام نــصيــبُ
وصُـنْتُك اليـــوم مـــني فــما إلـيـــــك دوربُ !
طال شوقي
طال شوقي إلى الحبيب الغريبِ أتُـــراه بَيْنَ الــهـوى والقلـــوبِ؟
طبعُهُ الصّــدُّ والـدّلالُ، وطبعي أنْ أراهُ في كــــلِّ حــالٍ حبيبي
مــــا عَــلَيـــهِ إذا تــلَفّــتُ يُـــوليني سُــؤَالَ المَحبوبِ للمحبوب؟
كنتُ منهُ الضياءَ يملأ عينيــــــــــــــــــــــــه جمالاً وكان مني طبيبي
مـنه دائي ومـا شــفاني يوماً وبعينيه كل يوم لهيبي
إشفاق
1946/8/10
رأيـتـك بـــالأمس مــــسهومــــة يطلُّ على ناظريك القلق
وتـــرعـش أجـــفانــك الســــادرا (م) ت كأني بها طائر يصطفق
ومن حول أهدابها دمعةٌ يخالجها الأمل المحترق
أأنت رهينةُ موعده تناساكِ ذاك الفتى وانطلق
رأيــتــك تــســتـقبلين الأســــــى بعينين ملؤهما وجَلُ
ومن قـسمـاتـكِ غــاضَ الــرواء وحـــــول الـــرؤى يخفق الأملُ
أعيدي إلى نــاظريك الضيـــــاء فــــــــذاك الفتى قــلّـمـا يـحْـفَـــلُ
أواعدَكِ الطفلُ هذا المسـاء؟ و غـــــاب وأتـــرابُــــه يـثــمــــلُ !!..
رأيـتك مــشغـولـــة بــالبـكـــــــا تــنـامــيـن والــدمــع ملء العيون
وتلقين بجسمك فوق السرير جــريـحــاً بـــأحــلامــه والشـجــون
تسوقين دمـعاً لـذاك الخَـلَـيِّ وتُـــذْكيـنَ شــوقاً لـــذاك الخــؤون
أتــبكيـن طــفلكِ يـــــا طفـلـتي لقد غابَ والصحبُ يستمتعون !.
بــجـنبيَّ واهٍ أرادَ الحـيـــــــاة ولكنها فيه لم تُبْدعِ
أحبَّ الطبيعة في امــرأةٍ… فلم تُلقِ بالاً ولمْ تنفعِ
فكمْ واعـدَتْني اللّقــا وانثنت يراودها صاحب المضجعِ
فـمالـتْ إليــه فـشـيّـعْـتُهــــــا بدمعي وواريتها أضلعي
رأيـــتك تـــتـليــن مـــــــسودّةً وتغرورق العين بلا دمعِ
وتعتصرين بقـايــا الكـتـــاب بحرقةٍ مجروحةٍ لا تعي
أصرَّمَ حَبْلَ الهوى فـجأةً.. وخَلّـفَ قلبَك في بلْقَعِ
كــــلانا ضـحـيـةُ أحـــلامِـــه تعالي إليّ وسيري معي
راهبة
(منها)
أحببته
1944/12/12
سلام عينك
عينك رمـت على عيني ســلام من قبل ما شافت قلبي
وغرغرت فيها دموع الأحلام لأني مشغول في حبي
قــالتها وقــالت في الأوهــــام يـــا بـعدك وأنت بـقربي
***
يــا حبيبي دنــــا طــيفك مـــن طـيفي وحيّــا
وروى أقـــصوصــــة الحـبِّ على أنغام رؤيــا
وســقـانـي كــــأسَ أحــــلامٍ ونـاجى نـاظريّــا
فسَرَتْ في جسديَ المرهف رعشاتُ الأماني
وانتشى القلب فغنّى بـنشيد الخفقــــانِ
حبك سقاني الفَنَى من كتر تعذيبهُ
وطيفك سقاني الهوى في كأس أحلامي
يا ريت هوانا التقى في فكرنا نحييه
ونـــــدوق خـمرة صــــفـا مــــن بـعد آلام
ليالي شهرزاد
بُدئ بوضعها 1949/7/3
يا حبيبي! هـا هـنا نـحنُ! لنـا ليـلٌ وخــمـرُ
وحـديثٌ مُــتـرَعُ الأنـغـام يـرويـهنَّ ثـغرُ
سـكِـرَ الماضي بما كـنّـا عـليه فـهـو سِـحْرُ
بعثَتْه شهرزادُ
بحديثٍ لا يُعادُ
هل لهاتيك الليالي عــودةٌ ؟ أم لاحَ فـجرُ
——
نُثرت من حولها الفتنةُ فـالـلـيل طـروبُ
والحبيبُ الحلو مفتونٌ به دومــاً حبيبُ
شـــهريـــار! كيف ولّـت ليـلةٌ مـنا لـعــوبُ
وطوتها شهرزاد
بحديثٍ لا يُعادُ؟
قــــل لـهاتيـك الليالي ما لها عنا مغيبُ!
—–
يـا حبيبي اسقني كأسـك لا تبخلْ عليّــا
واعـصر الأحلام فيها قـطرةً مني إليّــــا
و اروِ عـني الحبَّ ياشاعرُ لحناً عبقرياً
في ليالي شهرزاد
الحديث لا يعاد
وادعُ هـاتيك الليالي علّها تُحيي شقياً
====
شــهرزادٌ ! بين أحضانك يغفو العالَمُ
وعلى جفنيك طيفٌ من خيالي حالمُ
كـــلـما غــرّدكِ الــدهرُ وأصغى الهائمُ
فالصدى من شهرزاد
بحديث لا يعاد
ليتَ هاتيك الليالي يحتويها نائمُ
سـألقـاك
1943/6/15 ليلة الثلاثاء
( لحبيبتي المجهولة…)
ولكنني أعرفها ..
سألقاكِ فوقَ جناحِ الخيالِ لنركعَ في المَعْبَدِالهاجدِ
فأسجدُ حيناً لعرشِ الجمالِ ويَخْفقُ قلبُكِ للساجدِ
سألقاكِ بَعْدَ هجوِعِ الوجودْ فنغرقُ في حُلْمِنَاْ العَاْطِرِ
فألثمُ كَفَّكِ ثُمَّ أعودْ أُرتِّلُ حُبَّكِ في خاطري
فأقرأُ في الجَفْنِ سِرَّ الخلودْ وأعزفُ عن حُلُمِ الشاعرِ
سألقاكِ .. كالطيف وقت الهُجُوعْ وأُغرِقُ عينيكِ في ناظري
وأسكبُ بين يديكِ الدموعْ أُطهِّرُ قلبَكِ مِنْ غادرِ
سألقاكِ.. في كل حينٍ كما ترَيْني أراكِ و لا أشْبَعُ
فأنتِ حياتي و يا طالَماْ دعاكِ -من الحبِّ لي- أدْمُعُ
سألقاكِ وقتَ فرارِ النهار على مذبَحِ الحبِّ تنتظرينْ
فأجعلُ قرباننا فوق نارْ فؤادي لأفديكِ .. لو تعلمينْ
سألقاكِ في العالَمِ الطاهرِ لأني أراكِ مَلاكَ العَفَافْ
وألمُسُ في ثوبك العاطرِ بقيةَ أنفاسِ هذا الشَّغافْ
سألقاكِ عند انبلاج الضياءْ فحبِّيَ مثلُ الضِيا طاهرُ
فقومي نودِّع ُعهدَ الشقاءْ فما أنا يا فتنتي غادرُ
سألقاكِ في خاطري دائماً تغذينني بالخيالِ الطَّهُورْ
فأنتِ أنا .. قد غدا هائماً ببحرٍ من النُبْلِ مثلَ الشعورْ
سألقاكِ!.. قولي متى نلتقي لنركعَ في المعْبَدِ الهادئِ
فقلبيَ مِنْ أمسِ لم يَسْتَقِ فهاتي الحياةَ إلى الظامئِ
سألقاك!..والبَدْرُ ضِمْنَ السماءْ مُطِلٌّ عليكِ قُبَيْلَ المَنَامْ
فقولي سيذكرني في المساءْ فؤادُ حبيبي و ليسَ ينامْ
ياحبيبي أنت في عيني
ياحبيبي
يا حبيبي أنتَ في عينيَّ أضواءٌ لطيفاتٌ حَيارى
أستقي منها لذيذَ النورِ والفتنةِ، والحُسْنَ المُنَارا
كلما شعَّتْ أنارتْ غيهباً في القلبِ أضناني اعتصارا
يا حبيبي ضاعَ مني الشعرُ والفِكْرُ، فقد أُشْعِلتُ نارا
يا حبيبي كلما قبَّلكَ الليلُ ولفَّكْ
لستُ بالشاعرِ إِنْ لم أسْتقِ – الأيامَ – لُطفكْ
إن يكنْ يؤذيكَ أني بتُ العاشقَ المُضنى فعَطفكْ
إنما الضعفُ وليدُ الحبِّ ! فيه نتبارى
مالهذي الأعين النجل
الأعين النجل
تمت 1943/3/27
ما لهذي الأعيُنِ النُجْلِ في مَطَاويْ كُوخِها تَغْلي
لا تجوري إنَّ في جنبيْ هاتفٌ يبكي معَ العَقلِ
لا تقولي ليسَ يبغيني أنتِ يا فتّانتي شغلي
حَسْبُ مَنْ يهواكِ آلاماً أوغلتْ في قلبِه الطفلِ
أنتِ يا دنيايَ أحزانٌ ولقد نحيا مع الذُّلِ
في جمالِ الحبِّ ألوانْ كُلُّهَا لونٌ مِنَ النُبْلِ
سائلي عينيكِ عن قلبي إنَّ أقسى الهجْرِ في الجَهلِ
لا تروغي بعد إذْ أضْحى خافقي للحُبِّ كالظِّلِ
أنتِ دنياً ما لها معنىً إنْ خبَتْ سِحْراً ومِنْ دَلِّ
كم طوانا الليلُ حيناً في هدأةِ الأنسامِ والكُلِّ
وسهرْنا ليسَ يَرعَانا في سكونٍ غيرُ مُنْهَلِّ
كم سكبنا الدمْعَ من كِبْدٍ قد غزاها الحبُّ في مَهْلِ
ولَهَوْنا والهَوى بدْرٌ ليسَ مِن نِيَّاتِهِ قتلي
إنْ هجرتِني فما عَيشي أنا لا أحيا بلا خِلِّ
أنا زهرٌ ليسَ يُحييني في دُنى قفري سوى الطَلِّ
أنتِ ماءٌ ليسَ للصَّادي أنتِ رِيٌّ للفمِ الضَّلِ
إنما الدنيا سُدىً تحيا إنْ نأيتِ اليوم لِلْعِلِّ
يا زماني لستَ مِنْ بَعدي مخلصاً حتى ولا قَبْلي
جئتَني والقلبُ مُبتلٌ من رذاذِ الرِّجْسِ والذُلِّ
جئتَني والعقلُ مطموسٌ إنَّ شيطاني طوى نُبْلي
قد عشقتُ النُّبلَ من بُعْدٍ لم أرً الآثامَ في اللَّيلِ
قد طواني في ديَاجيهِ فصحوتُ اليومَ كالطِّفلِ
منبَعُ اللذَّاتِ جذَّابٌ وظِماءُ الناسِ في جَهْلِ
قُلْ لِمَنْ رامَ الصفا يوماً أنت تبغي مَطمَحَ الكُلِّ
سوف تحيا واهماً عُمراً كانَ لو تقضيهِ في العَقلِ
مبدأُ الأكوانِ إغراءٌ كُنْ حليماً لا تكُنْ مِثلي
أناديك
ياحبيبي
يــــا حبيبي أنتَ في عـيـنيَّ أضــــواءٌ لطـيـفاتٌ حَـيارى
أســــتـقي مـنـها لـذيـذَ النورِ والفتنةِ، والحُسْنَ المُنَارا
كلما شعّـتْ أنـارتْ غيهباً في القلبِ أضناني اعتصارا
يا حبيبي ضاعَ مني الشعرُ والفِكْرُ، فقد أُشْعِلتُ نارا
يــــــــــــــا حـبـيـبـي كـــــلـمـا قبّــــلـكَ الـلـيــلُ ولفّــــــــكْ
لستُ بالشاعرِ إِنْ لـم أسْـتقِ – الأيــــــــامَ – لُـطـفــــــكْ
إن يكنْ يؤذيكَ أني بتُ العاشـقَ المُضنى فـعَـطفكْ
إنـــــمــــا الضعفُ وليـــــدُ الـحـبِّ ! فـيــه نـتـبــــارى
ذهول
1984/5/16
يا رؤاي الحبيب، كيف تولانــــــــــــــــــــــــــــــا ذهولٌ فلم نُصَلِّ مليّا
واحتوانا الوجود فانسربَ الوقـــــــــــــــــــــــــــتُ وولّى بما تبقّى لديّا
كيف لم نبكِ ؟ .. كيف لم نعتنقْ ؟.. بل كيف لم أُفـــــنِ في الهوى شفتيّا
كيف لم أحرقِ البَخُور حواليْـــــــــــــــــــــــك وأتلو الرّقى لنبقى سويّا
كيف لم أفرشِ الورودَ بساطاً وأُنَقّــــلْ خُطـــــــاكِ في راحتيَّا
لستُ أدري … فقد تخطّفني الوهْـــــــــــــــمُ وأودى بي أنني لستُ حيّا
أرهقوني ولم أزلْ في الطّفولا تِ فأدميْتُ في السّرَى قدميّا
فلْنَعُدْ فَلْنَعُدْ فإني أراني قد تــــــراءيتُ للوجودِ نبيَّا
قد حملتُ العذابَ حتى تداعى وحمــــــلتُ الهوى لأحيا شقيّا
صفحاتٌ كتبتُها بيميني سوف أمضي بها ولو متُّ حيّا
… … … … … …
أنتِ كأسي إذا ظمئتُ .. وَفَيْئي. إِنْ تحرّقْتُ في الصّحارَى أَبيّا
وتلفتُّ .. لا الرحالُ رحالي في مسيري، ولا حبٌ تبقّى لديّا
يا رؤاي الحبيب … نامَ على السّــــــــــاعدِ قلبٌ بهدْهَـــداتِ هَوانا
وغفا غفوةً تألّقَ فيها. نورُ قَلْبَيْن ينسُجان رُؤانا
ما علينا لو أنّه وقفَ الدَّهرُ .. وضلّتْ أزمانُنا الدَّورانا
ما علينا لو أنّه سكنَ الدَّهرُ وأصغى لتمْتماتِ خُطانا
ما علينا وما عليه إذا ما رشفَ النّحلُ شهدَه من رِضَانا
الهوى نحنُه .. وماذا على العُشّاقِ لو سارَ ركْبُهم بهُدانا
… … … … … …
ثم صرْنا إلى الخلودِ .. فما نخشى انطفاءً … فنحنُ نُطفي الزّمانا